2011-02-02

إفعل ما بدا لك... فنهايتك باتت قريبة


إفعل يا طاغية ما بدا لك فهذا حُسْن ختامك أيها الغبي... ختامها سفك دماء الشعب الذي طالما تبجحت أنك حريص على مصالحه... حريص على أرواح أبنائه... لا يهمك غير هذا الشعب في الأرض وأنت الآن تحتقره وتتعامل معه كما يتعامل السيد الظالم الجائر مع عبده الضعيف التعيس مهضوم الحق... كن كما تشاء؛ الحريص على مصر وأمنها... وأنت يا كاذب الخائن لها المتواطئ على أمنها.... تقتل وتسفك الدماء وتدفع كلابك لتنهش لحم الذين قالوا سلماً: "لا نريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدك.... فارحـــــــــــــــــــــل..."

إفعل ما بدا لك فنهايتك أراها الآن بهذه الأفعال الحمقاء التي لا تراعي حرمة ولا ضميراً.... كيف هان عليك يا فرعون، تاريخُ مصر العظيمة بهذه البساطة حتى تكون أنت آخر فراعنتها المتألهين... لا أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد...
ستفهمهم حالياً أو لاحقاً ... لكنك عند الله خاسر... عند العباد خاسر... عند حلفائك والذين كنت تسجد لهم بالأمس -ولازلت- خاسر... وكسب صديقك الذي استعملته للوصول إلى العرب الذين نبذوك ونبذوا من قبلك... ثم طعنته في ظهره... كيف تنام الليل وفي ذمتك بغداد التي أضعتها وخدعت حاكمها بوقوفك جانبه وهو يستعرض جنوده لتحرير القدس، فآثرت في نفسك مكراً خبيثاً لتحطيم الجنود والقائد والأسلحة والانتفاع ببضع مليارات سرعان مع أنفقتها على زمرتك الخاسرة معك وتركت شعبك وأهلك ومصر... مصر الكنانة... مصر عمرو بن العاص... مصر صلاح الدين... مصر محمد علي... مصر ناصر... تصبح في ذيل العالم بعدما كانت في أيام فاروق وناصر من أوائل دول العالم والمنطقة...

كيف يا ظالم يهون عليك؟

الله أكبر منك... ومصر أكبر منك... وشعب مصر باقٍ وأنت زائلٌ
مصرُ باقية وأنت زائل
مصرُ باقية وأنت زائل
مصرُ باقية وأنت زائل


كتبت بعد أحداث ميدان التحرير في القاهرة يوم الأربعاء الثاني من شباط فبراير لعام ٢٠١١ للميلاد


ليست هناك تعليقات: